السبت، 26 فبراير 2011

التقرير الأدبي

      جمعية أمهات و آباء وأولياء أمور التلاميذ                                                                       26 / يونيو / 2010
             ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية                                                  
                            الناظور        
التقرير الأدبي:

         لقد أصبح النظر إلى جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية في أدبيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين على أنها شريك وفاعل أساسي في المنظومة التربوية، لما تضطلع به من أدوار فاعلة ورائدة  في (( تدبير شؤون المؤسسة التعليمية وجعلها فضاء جذابا للعملية التربوية، ومجالا لتكريس روح المواطنة ومبادئ التضامن والتآزر والأخلاق الفاضلة... "و" المشاركة في التسيير المباشر لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وذلك من خلال عضويتها بمجالس التدبير والمجالس التربوية ومجالس الأقسام، مما يمكنها من المساهمة في المجهودات الرامية إلى الرفع من مستوى أداء المؤسسات، ولا سيما ما يتعلق بدراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة، وتتبع إنجازه والمصادقة على التقرير العام المتعلق بالتدبير الإداري والمالي والمحا سباتي للمؤسسة)). من المذكرة الوزارية رقم 03 بتاريخ: 3 ذو الحجة 1426 / 4 يناير 2006...وكذلك من خلال مشاريع المؤسسة، المختلفة الأبعاد والمجالات، إنها  تمد جسور التواصل بينها وبين المدارس والإعداديات والثانويات وكل من يتفاعل فيها من أطر إدارية وتربوية، وفي اعتبارها الأول  ذلك المتعلم / الإبن الذي يعد العنصر المركزي في العملية التربوية التعليمية، فيسهر الجميع على نشر الوعي بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم ويدركوا أهمية حسن تنشئة هذا المتعلم الإبن  وتربيته وتعليمه ... ويشاركوا في ترقية المؤسسات التربوية التعليمية وتأهيلها عبر مشاريع وبرامج واضحة المرامي والأهداف، غايتها في نهاية المطاف توفير الأجواء والظروف المناسبة للمتعلم، مادية كانت أو معنوية، إدارية وتنظيمية و تربوية، كي ينخرط في عملية التعليم والتعلم براحة وأمان ورغبة، ويحقق الجودة المنشودة، وتتأسس لدينا "مدرسة النجاح" شعار عملية الإصلاح الذي تجري وتيرة تفعيله على قدم وساق بغض النظر عما له وعليه من مآخذ و ليس السياق مجالا لاستعراضها ...

         إن جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلميذات وتلاميذ ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية ، وإيمانا منها بالرسالة السامية / المسؤولية الكبيرة التي حملتها على عاتقها، سعت وبجهود متواضعة إلى تبني هذه الثقافة الجديدة التي تحكم العمل الجمعوي المؤسسي التربوي، وحرصت على الانخراط في حياة المؤسسة رغم الإكراهات التي اعترضتها، واستطاعت أن تتدخل وتشارك في مختلف الشؤون والتدابير... وفيما يأتي المجالات التي انخرطت فيها:

أولا:  المجال الأمني:

ـ الدعوة إلى محاربة العنف المدرسي في بعديه الجسدي والمعنوي ، بتفعيل المذكرة الوزارية  رقم 99/807 حول موضوع " ظاهرة العنــــف بالمؤسسات التعليمية"، والصادرة بتاريخ 23 سبتمبر 1999.ـ الحرص على توفير الأمن، وفي هذا السياق راسلت الجمعية دعما لجهود إدارة المؤسسة رؤساء الأمن الإقليمي في موضوع
  إقرار الأمن على مشارف المؤسسة.
ـ طلب الاستفسار عن مشروعية بناية المحول الكهربائي بساحة الثانوية.

ثانيا:  المجال الاجتماعي الصحي:

ـ تقديم الدعم الاجتماعي للتلاميذ المعوزين بموازاة مع مساعي الدولة في هذا السياق من أجل دعم الأسر الفقيرة و تخفيف العبء عليها وتمكينها من تعليم أبنائها (الأدوات المدرسية، كتب ودفاتر وأقلام، ونظارات طبية...)
ـ تمكين أحد متعلمي المستوى الأول: "عادل الحنصالي" من سماعات بجهود حثيثة راسلنا فيها بعض الآباء ( انظر الملف
 صحبته).

ثالثا:  البنيات الأساسية:

ـ إحداث فضاء احتواء تربوي متميز دعما لمضمون المذكرة الرسمية رقم : 147 – 08 ، ذات الموضوع: إجراءات معالجة ظاهرة غياب التلاميذ، والتي قضت في بند الآليات الوقائية والزجرية بالحرص على عدم إخراج التلاميذ من المؤسسة في حالة تغيب أحد الأساتذة، ضمانا لسلامتهم.
ـ إصلاح المرفق الصحي للذكور على مدى ثلاث سنوات، في أفق الإحداث المؤجل لمرفق جديد، على غرار مرفق الإناث الذي كان متميزا.
ـ جهود في ترقية قنوات الصرف الصحي إلى حين التمكن من الفوز بتدخل النيابة، وقد أحدثت بالفعل.
ـ الانخراط الفعلي في مواكبة ومحاربة ومدارسة ملف كارثة فيضانات التي شهدها الإقليم يوم الأحد 26 أكتوبر 2008 (اليد العاملة ـ الصباغة ـ  المراسلات لتقصي المسؤوليات ـ اللقاءات مع السيد النائب ـ استدعاء السيد النائب شخصيا للمعاينة).
ـ تدارك الصور الآيل للسقوط، والمساعي الناجحة في ثني الجهات المسؤولة عن إحداث السياج الحديدي وإتمام الصور بالآجر لمقتضيات أمنية تخص سلامة المتعلمين وحرمتهم، وقد حظي هذا المسعى باستجابة النيابة في أجل قياسي.
ـ إصلاح شبكتي الماء والكهرباء.
ـ إصلاح الحواسيب التي تضررت بفعل الفيضانات.
ـ تفويت المقصف لجمعية دعم مدرسة النجاح بدءا من الموسم الدراسي 2009/2010، وبمصادقة مكتب الجمعية، عملا بالتوصيات الرسمية القاضية بدعم موارد هذه الجمعية لتضطلع بالأدوار المنوطة بها.


رابعا:  المجال التربوي:

ـ التدخل على رأس كل سنة لحل معضلة الخصاص في الأساتذة الذي أصبح مشكلا وطنيا بامتياز نتيجة آثار المغادرة الطوعية وغيرها من العوامل التي ليس مجال عرضها الآن.
ـ إنجاز لقاء تواصلي تاريخي مع الآباء، بتاريخ : 7 مارس 2009، تم خلاله التحسيس بأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور المتعلمين، وإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم المؤسسة التربوية...وقد خلف أصداء محمودة للغاية، مع سنة التواصل المناسباتي  تقتضيه حالات خاصة، مجالس انضباط ، حالات تربوية أو اجتماعية أو صحية أو نفسية...
ـ إنجاز دعم تربوي مكلف شمل متعلمي السلك الإعدادي في مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية. وهنا نسجل بامتعاض فشل المجلس التربوي هذا الموسم، في بناء خطة دعم متناغمة مما عطل أدواره في هذا السياق مع أنها من صميم مهامه.
ـ دعم جهود نوادي المؤسسة والنادي البيئي بخاصة، لا سيما قبل المنحة التي خصت بها الوزارة المؤسسات التعليمية عبر جمعية دعم مدرسة النجاح، لتمكينها من التدبير المالي المستقل في أفق التهيؤ لمدرسة النجاح المنشودة: مع العلم أن النوادي تضطلع بأنشطة تربوية ثقافية فكرية بيئية... مما يساعد الكثير من المتعلمين على تفجير طاقاتهم بالشكل الذي يدعم ما ينجزونه من المقررات والبرامج.
ـ محاربة ظاهرة إخراج المتعلمين من الأقسام لمبررات غير مقبولة، مع العلم أن الوزارة قد دعت إلى تفعيل المذكرة النيابية الصادرة بتاريخ: 26سبتمبر 2008 تحت رقم : 147 – 08  ذات المرجع "دليل آليات محاربة ظاهرة الغياب الصادر عن الوزارة في ماي 2008" الموضوع: إجراءات معالجة ظاهرة غياب التلاميذ القاضية بعدم حرمان أي متعلم من حصصه الدراسية .
ـ الحرص على تنبيه الإدارة إلى عدم إخراج المتعلمين من المؤسسة إلى الشارع حال غياب أحد الأساتذة. وفي شأن النقطتين الأخيرتين ما تزال الجهود قائمة من أجل تحمل المسؤولية كاملة وواضحة في هذا السياق.


 نماذج من المراسلات المفعلــة:

1- طلب فتح تحقيق في كارثة الفيضانات التي اجتاحت المؤسسة وأحدثت فيها خسائر كبيرة.
3- طلب تعجيل النظر في موقف السيارات داخل المؤسسة وعند بابها الرئيسي.
4- طلب ربط الثانوية بشبكة الصرف الصحي بمعزل عن السكنيات.
5- طلب تعزيز المشهد التربوي بتتبع إنجاز المقررات مع السادة الأساتذة من طرف المفتشين، لاسيما الجدد منهم، وخلق برنامج أنشطة تربوية ثقافية رياضية فنية... هادفة.
6- طلب التعجيل بإصلاح صور المؤسسة الآيل للسقوط.
7- طلب التماس عون للتلميذ "عادل الحنصالي" لتمتيعه بسماعتين باعتبار إعاقة الصمم الشبة تامة التي يعاني منها.
8- مراسلة عميد الأمن الإقليمي لتوفير الأمن للتلاميذ عند مداخل المؤسسة خلال أوقات الذروة: منتصف النهار والسادسة بعد الزوال.
9-  مراسلة السيد العامل في شأن احتلال رصيف المؤسسة من الجهة الشمالية لما فيه من تضييق ممر المتعلمين وإجبارهم على السير وسط الطريق وهو ما يهدد سلامتهم بتعريضهم لحوادث السير، وقد سجلت مرارا.
10- طلب التماس إعادة حواجز على الطريق وضعها ملاك مقهى "زينيت"، وأزيلت من طرف السلطة،  لما في وجود هذه الحواجز من فائدة لتلاميذنا والمارة عموما إثر تسجيل ظاهرة السرعة في القيادة لدى بعض المتهورين.
11ـ طلب محاربة العنف ضد التلاميذ بتفعيل المذكرة الرسمية في هذا السياق.
12ـ الدعوة إلى تفعيل أدوار المكتبة المدرسية في احتواء المتعلمين ومساعدتهم على التعلم الذاتي وحسن توجيههم، لإدراكنا حجم أهمية المكتبة في دعم عمليتي التعلم والتعليم لدى المتعلمين، وهذه معضلة أخرى استعصى حلها.

الخاتمة:

          إن الجمعية تنوه بجهود السيد النائب الإقليمي "محمد البور" على حسن تواصله وانخراطه الفاعل في دعم مساعي جمعيتنا بما فيه ارتقاء المؤسسة  ماديا وتربويا ، فهو المستقبل لمكتبها باستمرار وبخلق رفيع، والمستجيب فورا لمطالبها، مع العلم أنه كان يبتهج ويستحسن تأكيدنا على أن الجمعية تعد نفسها دائما جزءا من الحل لما تحمله من انشغالات، وفقه الله لأداء مهامه بما يعود بالخير على أبنائنا في مؤسساتهم التعليمية التربوية.

          كما ننوه بجهود السلطات الأمنية بالناظور على سهرها الدائم على سلامة وأمن التلاميذ بحضور دوريات الأمن وبشكل مكثف وشبه دائم وكلما اقتضت الضرورة إلى ذلك، عند مدخل المؤسسة ومشارفها ومداخلها لاسيما أوقات الذروة، تنظم حركة المرور وتراقب حركتهم وتلقي القبض على الغرباء المعتدين وأصحاب الدراجات النارية المتهورين... جزاهم الله خيرا وأعانهم في مهماتهم الجليلة.

          وإننا نغتنم هذه الفرصة لنثني على التواصل القائم بين جمعيتنا وإدارة المؤسسة، ونذكرها بخلاصة ما أثارته "فديرالية جمعيات الأمهات والآباء بالإقليم" من محاور في اجتماع مجلسها بتاريخ: 12 / 12 / 2009 بقاعة المحاضرات التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية، بحيث تم التأكيد على  تقوية العلاقات بين المؤسسات التربوية وجمعيات أمهات وآباء المتعلمين  وجعلها حميمية وفاعلة أكثر من خلال تنفيذ القرارات المنبثقة عن مجالس المؤسسة التي تعد الجمعية عضوا مركزيا ورسميا فيها، ثم إعادة تقييم النظرة إلى الجمعية باعتبار أنها لم تعد مجرد مقاولة تنوء بمهام مادية تقتصر على البناء أو الإصلاح المادي لمختلف بنيات المؤسسة التحتية، إنها شريك تربوي بامتياز يروم تحقيق الجودة و بناء "مدرسة النجاح" شعار الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي في مشاريعه التي ترفع تحديات أكبر، ونذكرمنها على سبيل التمثيل: معالجة الهدر المدرسي  من خلال محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة ـ الدعم البيداغوجي للمتعثرين ـ الدعم الاجتماعي للتلاميذ المعوزين ـ  العمل بالمشروع ـ حسن تدبير الحياة المدرسية ـ دعم الصحة المدرسية ـ  التعبئة والتواصل حول المدرسة ـ الانفتاح ـ الجودة...حتى لا تذهب جهود الدولة في هذا السياق هدرا...
         إن جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ تواكب الحياة المدرسية من الداخل ومن خلال الوثائق الإدارية، فلا بد من تمكينها في مستهل السنة الدراسية وخلالها من كل الوثائق اللازمة: لوائح المتعلمين ـ مذكرات رسمية ـ مستجدات تربوية ـ حصيلة الغياب الأسبوعية والشهرية ـ حصيلة الدورة الدراسية الأولى بخاصة ـ لائحة غير المسجلين والمنقطعين ـ   لتكون متأهبة في الوقت المناسب للانخراط في كل الأنشطة والمهام الكفيلة بإنجاح السنة الدراسية نجاحا شاملا وقياسيا ونوعيا... بحسب ما قررته الوثائق التي تحدد أدوار الجمعية في حياة المؤسسة التعليمية.
         كما نغتنم هذه الفرصة لنلتمس من السيد المدير تمكين الجمعية من مقر دائم يتناوب عليه أعضاء المكتب ويمكنهم  والآباء من التواصل مع المؤسسة ومن المواكبة اليومية لكل ما يتفاعل في المؤسسة من أنشطة ومتغيرات فتساهم عن قرب وضمن سيرورة الزمن المدرسي الآني في دعم وحل ما يتفاعل فيها من جهود ويتخللها من عقبات، ونذكر السيد المدير بما جاء في المذكرة الوزارية رقم 03 بتاريخ 4 يناير 2006 بشأن هذا المطلب بخاصة.

         إن الجمعية في المؤسسة التعليمية قلب نابض، يحرك كل الأجهزة، يمدها بالطاقة اللازمة، ولكنه بدوره يحتاج إلى وقود لتجديد هذه الطاقة، والإدارة التربوية هي المزودة لها، وبذلك تكون حتمية التفاعل بينهما، وتبادل الأدوار في أفق البناء المتين والنجاح المشرف. قال ربنا عز وجل: (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)) التوبة 105، وقال سبحانه (( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا)) الأنفال 70، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((... وكلكم راع و مسؤول عن رعيته)) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: (( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة)) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.